...

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

ترتبط قصة دبي الملهمة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، بالتاريخ والحاضر والمستقبل معاً، فقصة المدينة التي كانت على مدار تاريخها مقصدا للتجارة وتلاقي الثقافات، وقد نجحت على الدوام في إعادة ابتكار نفسها ونموذجها التنموي، الأمر الذي كان له أكبر الأثر في شخصية سموه ورؤيته للحاضر والمستقبل، مستقبل لا يعرف المستحيل ولا يرضى بغير المركز الأول. 

فسموه نهض بدبي لتكون مدينة عالمية عصرية ومستقبلية، قائمة على ركائز راسخة وأسس متينة تمتد عميقاً في تاريخها كمركز تجاري حيوي على مر العصور، وجعل من دبي حاضرة المدن التي تتطور وتبتكر وتتجدد باستمرار حتى أصبحت صاحبة أفق عمراني فريد لا يخفى على أحد بأطول مبنى من صنع الإنسان وأجمل مبنى على وجه الأرض.  

وقاد سموه مسار دبي المستمر لتخيل وتصميم وتنفيذ المستقبل لتكون دبي عاصمة العالم ووجهة يقصدها الجميع من مختلف أرجاء المعمورة للعيش والعمل والإبداع والابتكار والإنجاز والتميز، وتسير بخطى ثابتة لتكون ضمن أفضل مدن العالم.  

وقد استهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم مسيرته المشرفة في خدمة الوطن منذ عام 1968 حينما عُين رئيساً للشرطة والأمن العام بإمارة دبي. وكانت بداية سموه في العمل السياسي مع نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة وقيام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971، حينما تسلم صاحب السمو منصب وزير الدفاع بالتشكيل الوزاري الأول لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى تولي سموه مسؤوليات جمّة وحساسة على الصعيدين المحلي والعالمي. 

ومع تولي المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه مهامه كحاكم لإمارة دبي وتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منصب ولي عهد دبي في يناير من عام 1995، بدأت دبي مرحلة جديدة من المشاريع الحديثة التي ساهمت بصورة سريعة في رسم صورة مشرقة للإمارة، وكانت بمثابة اللبنة الأساسية نحو ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة، ومركزاً اقتصادياً رئيساً في المنطقة.  

وكان تأسيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي في فبراير 2003، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في ذلك الوقت، محطة فاصلة في مسيرة التنمية لإمارة دبي، حيث أصبح المجلس الجهة الرئيسة المختصة باتخاذ القرار الحكومي وتحقيق النمو الاقتصادي والرفاء الاجتماعي فيها عبر رسم السياسات العامة لحكومة دبي في مختلف المجالات وترسيخ ثقافة التميز والابتكار، ليشهد اقتصاد الإمارة بعد ذلك قفزات متتالية تضاعف معها الناتج المحلي ومستويات المعيشة وجودة الحياة وتسارعت الإنجازات محلياً ودولياً. 

وفي الرابع من يناير 2006، تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقاليد الحكم في إمارة دبي، ومن ثم تولى صاحب السمو رئاسة مجلس الوزراء، وأعلن عن تشكيل أول حكومة جديدة بقيادته في شهر فبراير 2006. 

وانطلق صاحب السمو في مهمته مستنداً إلى رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة والقائمة على نهج التميز والإبداع في العمل، ما مكّنه من إرساء نموذج تنموي رائد وتجربة أداء حكومي فريدة، وبرؤيته الحكيمة نجح في الانتقال بدبي من مركز اقتصادي إقليمي، إلى قبلة عالمية للاستثمار والمستثمرين، بالتركيز على بناء الإنسان ودفع مسيرة التنمية المستدامة، والاستثمار في اقتصاد الفكر والمعرفة والكوادر البشرية المبدعة. 

واليوم لا يزال صاحب السمو يسابق الزمن نحو المستقبل برؤية وفلسفة طموحة لمواكبة التحولات وإلهام شباب الوطن وقادة المستقبل، واضعاً نصب ناظريه النجاح وتسريع وتيرة الإنجازات وتحقيق الأرقام القياسية وتحويل أية تحديات إلى فرص للنجاح، لتكون دبي وتبقى.. الرقم واحد.